IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الجمعة في 03/12/2021

بعد شهر ونيف انتهت ازمة جورج قرداحي باستقالته من الحكومة.

لكن هل  انتهت ازمة لبنان مع دول الخليج عموما, ومع المملكة العربية السعودية خصوصا؟ حتى الان المؤشرات غير واضحة لا بل متناقضة.

لكن الثابت ان صفقة ما متكاملة تعد، ليس جورج قرداحي سوى البداية فيها .

الدليل على وجود صفقة ان حزب الله صامت صمت ابي الهول عما يجري، متخليا عن سقفه المرتفع في الدفاع عن وزير الاعلام المستقيل.

فكلنا نذكر ان الحزب اكد اكثر من مرة ان استقالة قرداحي خط احمر ، كما ان السيد حسن نصر الله اعتبر في خطاب القاه في 11 تشرين الاول ان استقالة قرداحي او اقالته تعني ان الدولة اصبحت بلا سيادة وبلا كرامة.

فكيف رضي الحزب اذا بما حصل ؟ وهل باع رأس قرداحي لميقاتي وماكرون  أملا في الحصول على رأس طارق البيطار؟ والسؤال الاهم: اذا كان حزب الله ربط سيادة لبنان وكرامته ببقاء قرداحي في الوزارة فهل يعني سكوته انه رضي ببيع سيادة لبنان وكرامته الى ماكرون، وربما الى غير ماكرون؟

واذا كان انتهاء ازمة قرداحي لا يعني انتهاء مشكلة لبنان مع محيطه العربي، فانه لا يعني ايضا ان الازمة الحكومية على طريق الحلحلة.

لذا فان صفقة التخلي عن قرداحي، يواكبها حديث يقوى عن صفقة اخرى تعد للتضحية بالتحقيق في جريمة المرفأ .

اذا صفقة داخلية تواكب الصفقة الخارجية،  وترتكز معالمها الاساسية على تأمين التيار الوطني الحر الميثاقية المسيحية لجلسة نيابية تؤمن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية،  مقابل سير المجلس الدستوري بالطعون التي قدمها تكتل لبنان القوي بقانون الانتخابات النيابية.

والظاهر ان اللمسات الاخيرة توضع على الصفقة،  لكنها لا تزال تصطدم باصرار  نبيه  بري على تصويت التيار مع لجنة التحقيق البرلمانية ، في حين يصر جبران باسيل على الاكتفاء بتأمين النصاب والميثاقية لعلمه بالنتائج السلبية للتصويت على الشارع المسيحي، وخصوصا على ابواب انتخابات نيابية.

اذا الصفقات تبرم على حسابكم ايها اللبنانيون، وعلى حساب الحقيقة والعدالة، وعلى حساب حاضركم ومستقبلكم… لذلك عندما تصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن