IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2021/12/10

مقدمة الاهتمام السعودي بلبنان يتكرس اكثر فاكثر، لكن ليس وفق ما تشتهي الحكومة والمنظومة. ولي العهد السعودي يستكمل جولاته على دول الخليج، بحيث يصدر كل يوم بيان مشترك من بلد . واللافت ان كل البيانات متشابهة في العمق وتعبر عن توجه واحد. اليوم مثلا صدر بيان سعودي – بحريني مشترك شدد على اهمية حصر السلاح في المؤسسات الشرعية للدولة وألا يكون لبنان منطلقا لأي اعمال ارهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف امن المنطقة واستقرارها كحزب الله الارهابي، كما ورد في البيان. البيان مشابه تقريبا لما ورد في البيان الفرنسي – السعودي المشترك باستثناء انه يطلق على حزب الله صفة الارهابي. فهل حكومة ميقاتي وميقاتي قادران على السير بمقتضيات مثل هذه البيانات؟ حتى الان كل الدلائل تؤكد ان ميقاتي عاجز عن التطبيق . فهو سر بالبيان المشترك السعودي الفرنسي ، كما سر بالاتصال الهاتفي الذي اجراه به ولي العهد السعودي . لكنه عمليا لم يفعل شيئا ولم يقم بمبادرة لتنفيذ البيان او للبحث في كيفية تنفيذه . اذا، نظريا الامال كثيرة والوعود اكثر لكن عمليا النتيجة صفر وربما تحت الصفر! فهل تنتهي محاولة اعادة الروح الى العلاقات اللبنانية الخليجية حتى قبل ان تبدأ؟

حياتيا، الدولار يواصل ارتفاعه القياسي غير المسبوق، وقد تجاوز اليوم سقف ال 26 الف ليرة ، ولا شيء يدل على ان الارتفاع سيتوقف ، او ان المؤسسات المعنية قادرة على لجم تدهو العملة الوطنية. كل هذا يحصل فيما رئيس الجمهورية يؤكد لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان أن لبنان متمسك اليوم اكثر من اي وقت مضى بمضامين الاعلان العالمي. طبعا التأكيد جميل ، لكن عن اي حقوق يتحدث الرئيس؟ هل عن التعليم او التطبيب اوالاستشفاء او حتى حق العيش بكرامة ؟ الا يدري رئيس الجمهورية ان اللبناني محروم من ادنى حقوقه بدءا من حق التمتع بساعة كهرباء؟ قضائيا، محاولات تطويق القاضي طارق البيطار مستمرة . والظاهر ان التكتيك الجديد يقضي باغراق المحقق العدلي بدعاوى رد من نوع جديد ، وهو ما تجلى اليوم بتقدم والد احد ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوسف المولى بدعوى طلب رد المحقق العدلي، باسم عدد من الاهالي . فهل انتقل السياسيون من العرقلة بالمباشر الى العرقلة بالواسطة؟ مهما يكن، الواضح ان معظم السياسيين والمسؤولين يواصلون التهرب من الحقيقة والعدالة، لانهم لم يتعودوا يوما ان يحاسبوا على تقصيرهم واهمالهم. لكن هذه المرة الحساب آت حتما ، ان بواسطة القضاء او بواسطة الانتخابات. لذلك، ايها اللبنانيون، متى دقت ساعة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.