IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 2021/12/11

غدا الأحد، يصل الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى لبنان. فماذا سيقول له أركان المنظومة؟، هل يقولون له إن لا حكومة فعليا في لبنان لأن “حزب الله” لا يريد لها أن تجتمع؟، هل يقولون له إن حزب الله نسي كل أنواع المقاومة وانصرف حاليا إلى مقاومة المحقق العدلي طارق البيطار؟، هل يقولون له إن البيان الفرنسي- السعودي المشترك سيبقى حبرا على ورق حتى إشعار آخر، لأنهم إما عاجزون أو لأنهم لا يريدون حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية الشرعية؟.

طبعا أركان المنظومة لن يقولوا الحقائق الصعبة، وما زالوا يماطلون ويراوغون مع المجتمعين العربي والدولي. لذا سيكتفون كالعادة بالوعود والتمنيات. وهم بهذا المعنى يتجاهلون أن الوضع لم يعد يدار بالتمني، بل باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة. فهل أركان المنظومة الحالية رجال قرار؟ حتما لا، وإلا لما كانوا سلموا قرارهم إلى الدويلة، وتخلوا طوعا أو رغما عنهم عن الدولة.

أمنيا، الانفجارات التي وقعت أمس في مخيم برج الشمالي طرحت أكثر من سؤال. فهل ما حصل ناجم حقا عن “ماس كهربائي” كما ذكرت الرواية المتداولة أم ثمة سبب آخر؟. ثم: لمن يعود حقيقة هذا المستودع؟ هل الى حماس؟ أم الى تنظيم فلسطيني آخر؟، أو حتى الى جهة لا يريد أحد أن يفصح عنها لأسباب كثيرة؟.

وحتى توافر الاجوبة، الثابت أن ما حصل يجب أن يعيد البحث جديا في السلاح الفلسطيني. علما أن هيئة الحوار الوطني كانت قررت منذ سنوات وجوب جمع السلاح الفسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها. فلماذا لم تنفذ قرارات هيئة الحوار طوال العهد القوي؟، ولماذا لم يدع العهد القوي وأركان المنظومة الى هيئة حوار لمعالجة كل مسألة السلاح غير الشرعي؟، ولماذا لم يمارس مجلس النواب ورئيسه دورهما في هذا المجال؟.

مرة جديدة، ان معظم ممثلي الشعب لا يمثلون إلا أنفسهم، ومصالحهم، وارتباطاتهم، وحساباتهم. لذلك أيها اللبنانيون إذا دقت ساعة الحساب والانتخابات اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.