Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 30/12/2021

مخيف فعلا مشهد آخر العام في لبنان، على صعيد الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسيادية، لكن ما يدعو الى الهلع هو الوضع السياسي في شقيه الرسمي والسياسي، وقد باتت تفاصيل الانقلاب الزاحف مكشوفة حتى أن الانقلابيين ما عادوا يخجلون أو يهتمون بإخفائه.

في المقابل يبدو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في حال استسلام تام لحزب الله وما يقومان به هو تزيين الموقف وتلطيفه.

الأول لخوفه على الوريث وعلى ما بقي من شهور عهده الماحل، والثاني لفقدانه الصلابة والعصب، ولخشيته على الموقع والحظوة، علما بأن الاثنين يدركان بأنهما يتشبثان بأخشاب جمهورية غارقة.

وما يزيد الصورة الانقلابية وضوحا، هو دخول قادة حزب الله في تفاصيل السيناريو الذي رسمه الحزب للدولة.

كأن يقول الشيخ نعيم قاسم جهارا نهارا للبنانيين : أنتم في صندوق باندورا الإيراني، يمكنكم اللعب ما شئتم في داخله لكن من يتخيل منكم أنه من خلال الانتخابات يمكنه أن يبتدع أكثرية نيابية تحرره من أسرنا يخطىء.

هذه الإهانات التي تستوطي حيط اللبنانيين بدءا بشركاء الحزب، أو الأصح أتباع الحزب، تسقط كل محاولات تجميل الصورة والإيحاء الساذج بأننا دولة ذات سيادة. وما تقصر عنه المواقف الصارخة، يلونه الليمون المحشو بالكابتاغون المهاجر الى دنيا العرب، أو الانقضاض السافر على القضاء وتعطيل الدولة من أجل قبع قاض شريف.

لذلك ايها اللبنانيون، قبل نهاية العام وفي بداية العام الجديد لن نتعب من تذكيركم بالتمسك بالانتخابات، وبرجائنا الذي صار صلاة: ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.