IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 03/01/2022

هموم اللبنانيين في مكان، وهموم الرؤساء والمسؤولين في مكان آخر.  فاللبنانيون يئنون ويتوجعون  بين  نهاية سنة حملت كل انواع المصائب وبداية سنة  مغمسة بارتفاع سعر صرف الدولار. اما  الرؤساء والمسؤولون فمنشغلون بمناكفاتهم وصراعاتهم وحروبهم الصغيرة التي لا خاتمة لها ولا نهاية  .  أمس قدم النائب جبران باسيل باسمه  وباسم التيار الوطني الحر وحتى باسم رئيس الجمهورية مطالعة ضد الرئيس نبيه بري  وحركة أمل.

واليوم رد النائب علي حسن خليل باسمه وباسم حركة امل، وحتى باسم الرئيس نبيه بري على مطالعة باسيل. فهل هذا ما يحتاجه  اللبنانيون اليوم؟ هل هذا ما يعيد اليهم امنهم الاجتماعي وازدهارهم الاقتصادي وليرتهم القوية ومستواهم المميز على  مختلف الصعد وفي معظم المجالات ؟ وهل كتب على اللبنانيين ان يعانوا ويعانوا الى ما لا نهاية من صراع دائم بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب؟ انه الوجه السلبي للموضوع.

اما الوجه الايجابي فهو ان الصراع  بين التيار وامل  فضح الطرفين  وفضح ممارساتهما.

فالتهم التي  وجهها  باسيل لامل  غير بعيدة من الحقيقة  في معظمها  والعكس صحيح،  ما يعني ان التوتر بين الجانبين لم يكن  ولن  يكون لمصلحتهما لا شعبيا ولا انتخابيا كما اعتقدا، بل سيكون حتما لمصلحة اللبنانيين الذي باتوا على اطلاع اكثر على الحقائق الموجعة لبعض من  يتولون الحكم باسمهم  ويفترض بهم ان  يدافعوا  عن المصلحة العامة لا عن المصالح الشخصية.

فيا ايها اللبنانيون: مرة جديدة يثبت اركان المنظومة انهم غير جديرين بثقتكم ، وانهم اقدر الناس على استغلالكم . لذلك عندما تدق ساعة الحقيقة وتصبحون امام صندوقة الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.