IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 05/1/2022

التلامذة سيعودون الى صفوفهم في المدارس، النواب سيعودون الى مقاعدهم في مجلس النواب، والوزراء قد يعودون الى طاولة مجلس الوزراء.

انها ثلاثية العودة في يوم واحد. لكن، اذا كانت عودة التلاميذ والنواب شبه مؤكدة، فان عودة الوزراء ليست أكيدة باعتبار ان حسابات ميقاتي قد لا تتطابق مع حسابات الثنائي الشيعي.

رئيس الحكومة، الذي زار بعبدا للمرة الاولى هذه السنة، قال ان رئيس الجمهورية سيوقع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، كما قال انه فور تسلم الموازنة العامة سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد.

كل هذا جيد في المبدأ. لكن عمليا، ماذا عن موقف الثنائي الشيعي مما جرى بل مما قيل؟ حتى الان المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان الثنائي، ورغم الاتصال الذي أجري مع الرئيس بري اثناء الاجتماع في بعبدا، لن يكسر قرار مقاطعة مجلس الوزراء قبل “قبع” البيطار. وبما ان “قبع” البيطار لن يحصل مبدئيا، فهذا يعني ان الثنائي لن يحضر جلسة مجلس الوزراء. اذا لا صفقة جديدة ولا تسوية.

ففي هذه الحال لماذا قال ميقاتي انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، علما انه ردد اكثر من مرة انه لن يدعو الى جلسة لا ميثاقية فيها؟ وكيف يوفق ميقاتي بين ما قاله اكثر من مرة قبل اليوم وما قاله اليوم؟ وهل ما قيل عن عقد جلسة لمجلس الوزراء هو مجرد قنبلة دخانية وللاستهلاك الاعلامي لا اكثر ولا اقل؟ انه الاحتمال الارجح.

والارجح ايضا ان ميقاتي لن يتغير. فهو يقول الشيء ونقيضه احيانا كثيرة، كما لا يتردد احيانا عن بيع وعود في الهواء.

في هذا الوقت، وفيما المنظومة تتخبط في خلافاتها ومشاكلها وتسوياتها وصفقاتها، الدولار على ارتفاعه غير المسبوق، والاوضاع الاقتصادية الاجتماعية تزداد سوءا, لكن اركان المنظومة لا يرون الا مصالحهم، ولا يسمعون الا صوت معاركهم العبثية .

لذلك ايها اللبنانيون ، عندما تأتي ساعة الحساب، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!