Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/01/11

في جمهورية الوقت الضائع والفرص المهدورة كل شيء ممكن، وكل امر وارد. ففيما الدولار يتجاوز للمرة الاولى في تاريخ الجمهورية ال 33 الف ليرة، وفيما تشير المعلومات الى وجود توجه بوضع جدول اسعار يومي للمحروقات لمواكبة ارتفاع اسعار الدولار،

في هذا الوقت بالذات رئيس الجمهورية منشغل بمشاورات عن طاولة حوار لن تنعقد على الارجح، واذا انعقدت فانها ستكون بلا نتيجة، اي كأنها لم تكن! والسبب واضح، فالحزب الذي حاور وناور في طاولات الحوار السابقة سيحاور ويناور ولن ينفذ شيئا مما يتعهد به…

هذا اذا تعهد بشيء! والجميع يذكر مقولة الحزب الشهيرة عن اعلان بعبدا، عندما قال النائب محمد رعد عنه انه لا يساوي الحبر الذي كتب به واضاف ” اي يروحو يغلوه ويشربو ميتو”. وللمصادفة، فان محمد رعد نفسه هو من اتى اليوم الى قصر بعبدا مبشرا بالحوار ومؤيدا له! فما هذه المناورة المفضوحة من حزب الله؟ وكيف لمن نعى اي اتفاق لبناني لبناني قبل عشر سنوات تقريبا، ان ينادي اليوم بالحوار؟ والانكى ان مشاورات الحوار تجري على ايقاع لقاء يرعاه حزب الله وينعقد باسم لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، ما يشكل تحديا فاضحا لسلطة الدولة اللبنانية على اراضيها ولوجود اللبنانيين في دول الخليج .

واللقاء سيكون بحماية الحزب، وينظم في ما يعرف ب “حي الاميركان” الذي لا يبعد اكثر من اربعة كيلومترات عن قصر بعبدا، رمز الشرعية اللبنانية .

فما رأي المدعوين الى طاولة الحوار بهذا التحدي الجديد من قبل حزب الله للدولة اللبنانية؟ وماذا سيفعل المسؤولون اللبنانيون لمواجهة التحدي؟ وهل يكتفون ببيانات الشجب والاستنكار، فيتأكد مرة جديدة عدم قدرتهم على الفعل، وانهم مجرد ظواهر صوتية لا اكثر ولا اقل؟

في هذا الوقت اصدرت القاضية غادة عون قرارا بمنع حاكم مصرف لبنان من السفر برا وبحرا وجوا. ومعروف ان القرار اتى بخلفية سياسية واضحة. فكيف تقبل غادة عون ان تخضع قراراتها القضائية للاملاءات السياسية، وخصوصا لمصلحة العهد والنائب جبران باسيل؟ لذلك ايها اللبنانيون : موعد الاستحقاق قريب، فكونوا على قدر التحدي. اختاروا لتمثيلكم تحت قبة البرلمان السياديين الشرفاء، وعاقبوا من يتخلون عن كرامة وطنهم ويبيعون سيادة دولتهم، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.