Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 21/01/2022

سعد الحريري اتخذ قراره، لكن اعلان القرار مؤجل الى الاثنين المقبل. اسباب التأجيل مبررة. فالحريري يريد استكمال اجتماعاته مع قياديي وكوادر تيار المستقبل ، كما يريد عقد مزيد من الاجتماعات مع الجهات والقوى السياسية الحليفة والصديقة. مع ذلك، فان ما كتب قد كتب، وان لم يعلن. والارجح ان عزوف الحريري عن المشاركة شخصيا في الانتخابات، سيواكبه احجام تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات كتيار وحزب سياسي. فالحريري كان واضحا في اجتماعه باعضاء كتلته اليوم، اذ قال ان ما سيعلنه الاثنين في ما خص وضعه الشخصي وفي ما خص اعضاء كتلته سيكون نهائيا وملزما للجميع ، اي ان الاجتهادات ممنوعة، والمطلوب الالتزام الكامل بما يقرره بالنسبة الى الانتخابات. هذا في المبدأ. لكن السياسة في لبنان ملأى بالمتغيرات، ولا سيما في زمن اقليمي متحول.

وما دام اقفال باب الترشح لن يحصل قبل الخامس عشر من آذار، فان هناك وقتا كافيا لحصول متغيرات كثيرة وكبيرة قد تقلب الامور على عقب، وتعيد سعد الحريري الى قلب المشهد السياسي . في هذا الوقت اعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات على ثلاثة لبنانيين و10 شركات متهمين بغسل اموال لمصلحة حزب الله. القرار، وهو الثاني في اسبوع واحد، يثبت ان محاصرة حزب الله ماليا مستمرة، رغم اجواء فيينا وبوادر حسن النية بين ايران والسعودية.

ماليا”: الموازنة المنتظرة اصبحت بين ايدي الوزراء الذين سينصرفون الى دراسة بنودها في الويك اند على ان يتولوا اقرارها بدءا من الاثنين. عبارة وحيدة تختصر الموازنة الجديدة: انها موازنة الرسوم والضرائب. فالدولة المفلسة، بل المسروقة والمنهوبة من المنظومة الحاكمة، لجأت الى الناس والى الطبقة العاملة لتستر عورة صفقاتها وسمسراتها وسرقاتها التي امتدت لاكثر من ثلاثين عاما. الضرائب والرسوم فرضت وبنسب عالية على جميع العاملين والموظفين وعلى كل شيء تقريبا. هل تصدقون مثلا ان الضريبة على الرواتب تصل الى 15 في المئة احيانا؟ وهل تصدقون ان كل الرسوم زيدت على السلع المستوردة ولمدة عشر سنوات ؟ وهل تصدقون، وهذا هو الاهم، ان الموازنة لم تلحظ اي اصلاحات حتى بمؤسسة كهرباء لبنان التي تشكل مزراب الهدر الاول في الجمهورية؟! باختصار انها موازنة على صورة الحكام والمسؤولين عندنا! فكما يكون حكامكم ومسؤولوكم تكون موازنتكم! مع ذلك ايها اللبنانيون ان حسابهم قريب. كونوا على الموعد في ايار المقبل، وعاقبوهم في صناديق الاقتراع، واذيقوهم طعم الخسارة بعدما جرعونا السم والذل والمهانة، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!