IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2022/01/28

لا مقاطعة سنية للانتخابات. انها الخلاصة التي يخرج بها كل من يتابع وقائع اليوم السني الطويل. وهو بدأ بلقاء بين مفتي الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة . اللقاء لافت في الزمان والمكان. اذ يأتي زمنيا بعد اقل من اربعة ايام على اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه وتياره السياسي عن المشاركة في الانتخابات. مكانيا، المفتي دريان هو من زار رئيس الحكومة في السراي، ما يشكل رسالة تأييد معنوية من المرجعية الروحية للسنة الى اعلى مرجعية رسمية سنية في الدولة.

وقد اتبع اللقاء بانتقال الرجلين الى المسجد العمري الكبير .

هذا من حيث الشكل. من حيث المضمون ما قاله الرجلان يؤكد المؤكد. فدريان اعرب عن تأييده اداء رئيس الحكومة وروح المسؤولية العالية التي يتمتع بها. في المقابل قال ميقاتي بوضوح ان لا مقاطعة سنية للاستحقاق الانتخابي وان الانتخابات حاصلة حتما في ايار المقبل.

اليوم السني المميز توج باعلان السيد بهاء الحريري انخراطه في الحياة العامة من جديد، اذ قال في بيان متلفز انه سيستكمل مسيرة والده الرئيس الشهيد وان لا فراغ يمكن ان يحصل على صعيد الطائفة السنية وان ابن رفيق الحريري لن يترك لبنان سيكون قريبا جدا بين اللبنانيين .

في الخلاصة ، الصدمة التي اثارها اعلان عزوف الحريري بدأت مفاعيلها تنتهي، وقد بدأت اليوم مرحلة جديدة شعارها : لا صوت يعلو فوق صوت نداء الواجب الانتخابي والوطني. فمعظم القيادات السنية سواء اعلنت ذلك ام لم تعلنه ، ليست مقتنعة بقرار عدم المشاركة في الانتخابات، وهي باشرت تزييت ماكيناتها الانتخابية استعدادا للاستحقاق الكبير.

لكن قبل الاستحقاق الكبير، هناك استحقاق رد لبنان على الورقة الكويتية. ومع ان الجميع يدرك تماما ان الورقة خليجية- عربية – دولية فان لبنان الرسمي لا يزال يتعاطى معها بشيء من الخفة.

آخر مظاهر الخفة ما تسرب الى ال ” ام تي في” عن حوار حصل بين وزير التربية ورئيس الحكومة، داخل مجلس الوزراء. فالوزير الحلبي سأل الرئيس ميقاتي لماذا لم تطرح علينا الورقة الكويتية في الجلسة لنقول رأينا فيها وخصوصا ان وزير الخارجية يسافر غدا الى الكويت، فكان جواب ميقاتي لا شيء اسمه ورقة كويتية انها مجرد افكار وليست ورقة رسمية ولذلك لم نطرحها. فهل ما يقوله رئيس الحكومة مقتنع به حقا، ام هو قال ما قاله للتمويه و تهربا من عرض الورقة على مجلس الوزراء؟

في الاثناء الموازنة لا تزال تدرس في مجلس الوزراء. وفيما الارقام والنسب تعلو وتنخفض ، فان المواطن ثابت في تعتيره. وهو ما تجلى بقوة في هذه العاصفة، اذ ان ياسمين لم تكن خيرا كلها على اللبنانيين، خصوصا منهم الذين يعانون قلة الامكانات وضعف الموارد، ما عرضهم للبرد وعوامل الطبيعة القاسية.

لذلك ايها اللبنانيون، تذكروا في سنة الانتخابات كل ما فعلوه بكم من سنوات طويلة، واوعا ترجعو تنتخبوهن هني ذاتن.