IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2022/01/30

“الرد اللبناني قيد الدرس من الجهات المعنية في الكويت وفي دول الخليج لمعرفة ما هي الخطوة المقبلة مع لبنان”. هذا ما أعلنه وزير الخارجية الكويتية بعد الإجتماع التشاوري لوزراء خارجية العرب. تصريح الوزير الكويتي يدل على أن الوضع اللبناني لا يزال في الصدارة وهو موضع اهتمام دقيق كويتيا وخليجيا وحتى عربيا ودوليا. ووفق معلومات حصلت عليها ال”ام تي في” من أروقة الإجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب ، فإن الجانب الخليجي إعتبر بصورة أولية أن الرد اللبناني ناقص ودون الذي كان مأمولا منه. مع ذلك فإن دول الخليج تعتبر أنه إذا كان الجواب اللبناني أتى بهذا الشكل لتفادي مشكلة داخلية فإنه يمكن البناء عليه لتطويره لاحقا، على ان يتبعه تحرك من الشرعية اللبنانية إيجابي وعملاني. أما اذا كان الرد اللبناني هو للتملص من التجاوب الحقيقي ولكسب الوقت فإن الرد الخليجي سيكون قاسيا، وقد لا يستلزم أكثر من أربع وعشرين ساعة ليعلن. من جهة ثانية، بات مرجحا أن لا تكون هناك لجنة خليجية- لبنانية للبحث في موضوع سلاح حزب الله كما اقترح لبنان. ذاك أن دول الخليج رفضت الطرح لأنها تريد أفعالا لا أقوالا، ولأنها تريد تدابير عملية لا عراضات كلامية لا تفضي إلى أي نتيجة. فهل السلطة اللبنانية مستعدة للإنتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل؟

ماليا، الدولار يواصل هبوطه في السوق السوداء، وقد هبط اليوم الى ما دون ال22 الف ليرة، وهو مستمر على ما يبدو في منحاه التراجعي. لكن اللافت انه ورغم هبوط سعر الدولار اكثر من احد عشر الف ليرة، فان اسعار بعض السلع بقيت على حالها. فاين وزارة الاقتصاد من هذا الاجرام المتمادي المرتكب بحق اللبنانيين؟ وهل على اللبنانيين ان يدفعوا ثمن ارتفاع سعر الدولار مرتين: مرة عند صعوده ومرة ثانية عند هبوطه؟ والسوق السوداء لا تقتصر على الدولار فقط بل تشمل مادة المازوت. وفي عز الشتاء! حتى ان بعض الشركات المستوردة للنفط تعمد الى بيع المازوت باسعار اعلى من تسعيرة وزارة الطاقة وعلى عينك ايها المواطن! فماذا تفعل وزارتا الطاقة والاقتصاد لمكافحة ما يجري.؟ علما ان اسعار المازوت دفعت بعدد كبير من مالكي المولدات الخاصة الى اعلان توقفهم عن توزيع الطاقة واطفاء مولداتهم نهائيا. هكذا وبعد انطفاء كهرباء الدولة، تنطفىء مولدات كثيرة في شهر البرد الاقسى منذ سنوات طويلة. فهل على اللبناني ان يتجمد من البرد والصقيع فيما هو يحترق بنار جهنم السياسيين؟ لذلك ايها اللبنانيون، لا تنسوا ما تعانونه من جراء سياسة الفساد والهدر والصفقات، وعند دخولكم العازل الانتخابي تذكروا جيدا من افقركم و”عتركم” واذلكم، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.