IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 10/3/2023

ما كان متوقعا حصل. فقد أعلن اليوم عن خطوة تاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران. البلدان – القطبان، اللذان يتمتعان بقوة اقليمية مؤثرة، اتفقا على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما بعد انقطاع استمر منذ عام 2016.

الخطوة، التي تمت بوساطة مباشرة من الصين، قد تكون مؤشرا الى فتح صفحة جديدة ليس بين البلدين فحسب، بل بين معظم دول  الاقليم .

فالسعودية وايران  في صراع حاد ، وهو صراع له تداعياته على كل المنطقة. والواضح ان عودة العلاقات الديبلوماسية بينهما قد تريح الاوضاع في دول الاقليم،  ولاسيما ان البيان المشترك السعودي – الايراني -الصيني تضمن تأكيدا على احترام الدول الثلاث سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. فهل يعني هذا ان ايران تخلت عن احلامها التوسعية، ولم تعد تنظر الى بعض الدول الموجودة فيها من خلال اذرعتها العسكرية،  على انها مجرد ساحة لتصفية الحسابات ولخوض المعارك ولتوسيع حدود الجمهورية الاسلامية؟

الاتفاق، على اهميته الاستراتيجية،  يطرح اسئلة كثيرة ابرزها : ما موقف الولايات المتحدة منه، وخصوصا انه  تم برعاية صينية مباشرة؟

وايضا، ما موقف اسرائيل، وهل ستكون مرتاحة الى الانفتاح السعودي على ايران ؟

ثم، ما تداعيات الاتفاق على الواقع اللبناني، وخصوصا على الاستحقاق السياسي الابرز: رئاسة الجمهورية؟

في ردود الفعل اللبنانية، اللافت ان التعليقات الصادرة حتى الان من القادة والسياسيين ثمنت ما حصل معتبرة انه سيحدث موجة استقرار في لبنان والمنطقة.

أما على الصعيد الرئاسي فينبغي الانتظار بعض الشيء لمعرفة كيف سترسو الامور، واي اسم سيظهره  الواقع الجديد. علما ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في كلمة القاها عصر اليوم ان الحزب لا يريد فرض رئيس للجمهورية على أحد ،

كما لا يريد لاحد ان يُفرض رئيس عليه، داعيا الى الحوار لاستنباط الخيارات والحلول والمخارج . فهل يعني هذا ان الاسماء المطروحة حاليا لرئاسة الجمهورية سقطت، وان البحث سيبدأ عن اسم توافقي يواكب التوافق الحاصل في الاقليم؟.