Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 13/1/2023

الدولار تخطى عتبة ال 49 الف ليرة، وهو  يلامس الخمسين الفا. مع ذلك لا احد في الحكومة تحرك، لا رئيسها ولا وزير المال، وهما المعنيان السياسيان المباشران بارتفاع سعر الدولار. وكيف لرئيس الحكومة ان يتحرك ايجابا او ان يقوم بامر مفيد،  وهو إما  منهمك باستقبال وزير الخارجية الايرانية، او منشغل بتوجيه ضربة جديدة الى السلم الاهلي عبر الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، ولو بظروف غير ميثاقية؟  والمضحك- المبكي في الموضوع ان البحث في ملف الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها سيتم  بغياب وزير الطاقة.

وفي  السياق اكد وزير الطاقة في حديث لل ” ام تي في”  ان التيار الوطني الحر لن يحضر جلسة الحكومة، وان اسلوب العمل الذي يتبعه رئيس الحكومة  يرتكز على الابتزاز. فهل هكذا يكون العمل في دولة المؤسسات؟ واي بحث علمي وموضوعي سيتم طالما ان الوزير المعني غائب، واي قرارات عملية ستتخذ؟ وهل بالابتزاز  تحكم الدول وتدار  الحكومات؟

بالتوازي مع تردي الوضع الاقتصادي وانهيار الواقع المؤسساتي برزت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية الى لبنان ، وقد التقى فيها رئيسي مجلس النواب والحكومة اضافة الى  الامين العام لحزب الله.

اللافت في الزيارة قول حسين امير عبد اللهيان ان ايران لا تتدخل بحال من الاحوال في شؤون لبنان،  وان التعاون  بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على مصلحة الشعبين . فهل يصدق وزير خارجية ايران حقا ما يقوله؟

واذا كان دعم ايران لحزب مسلح هو حزب الله لا يعتبر تدخلا في شؤون لبنان ، فكيف يكون التدخل اذا؟ اما القول ان التعاون بين لبنان وايران ينعكس ايجابا على لبنان ففيه تحد للحقيقة. نعم،  التعاون بين حزب الله وايران افاد ايران اذ جعل لبنان  ورقة مقايضة اضافية في يد النظام الايراني .

اما لبنان فدفع غاليا جدا الثمن ، اذ تحول من بلد الرخاء والازدهار الى بلد الفقر والبؤس، ويكاد يتحول بفضل فريق الممانعة المدعوم من ايران الى دولة فاشلة.  فهل هكذا تكون الافادة يا عبد اللهيان؟.