هل انتقلت الحرب من الجنوب الى الضاحية الجنوبية؟ وهل تحول الاستهداف العسكري الاسرائيلي على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية الى استهداف أمني في قلب الضاحية؟ ما حصل اليوم مؤشر خطر. فاسرائيل اوصلت مسيرة الى قلب بيروت، ووجهت ضربة محددة عبر استهداف قيادي فلسطيني بارز في حركة حماس هو صالح العاروري .. العملية تخطت كل الخطوط الحمر، وقد يكون ما بعد اغتيال العاروري ليس كما قبله . فاسرائيل وجهت رسالتين في عملية واحدة. الاولى الى حركة حماس، فحواها ان كل قياداتها معرضة للاغتيال، لا سيما منها التي ساهمت بشكل مباشر او غير مباشر في طوفان الاقصى. فالعاروري قائد عسكري وسياسي بارز والعقل المدبر لتسليح كتائب القسام وضابط الارتباط الاساسي بين حركة حماس وحزب الله. الرسالة الثانية الى حزب الله، وفحواها ان لبنان مكشوف لاسرائيل، وانها تستطيع ان توجه ضرباتها حيث تريد، وذلك انطلاقا من وجود خروقات امنية واضحة. فهل سيرد حزب الله على الضربة الاسرائيلية المزدوجة؟ ومتى؟ وكيف؟ طبعا الاجابة قد تكون عند السيد حسن نصر الله في الكلمة التي يلقيه غدا . علما ان نصر الله كان اكد في كلمة سابقة له انه لن يسمح بتحويل لبنان ساحة للاغتيالات، وانه سيرد على استهداف كل قيادي سواء كان لبنانيا او سوريا او فلسطينيا . فهل يتمكن نصر الله من تنفيذ تهديده؟ البداية من اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري.