الصورة العسكرية في الجنوب لا تزال ملتبسة ، فيما الصورة الرئاسية صارت اكثر من واضحة . فالجبهة الحدودية تنتظر نتائج زيارة آموس هوكستين ، الذي لا يملك حتى الآن جوابا واضحا من حزب الله عن مقترحاته .
لكن الواضح ان واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لمنع تمدد الحرب الاسرائيلية نحو لبنان ، فيما اسرائيل لم تسقط بعد خيار توجيه ضربة عسكرية الى حزب الله.
ومع ان الحزب يدرك ذلك ، لكنه ما زال يناور تهربا من استحقاق مر بالنسبة اليه ، يتمثل بابعاده عن الحدود الجنوبية.
في السياق برز موقف لافت من المطارنة الموارنة ، اذ طالبوا ، اثر اجتماعهم الشهري الاطراف المحليين المعنيين ابعاد الاذى الذي يعانيه اهل الجنوب.
رئاسيا ، مبادرة تكتل الاعتدال تترنح ، حتى لا نقول انها سقطت نهائيا . فحزب الله ، فخخ المبادرة كما كان متوقعا ، اذ أصر على مرشحه سليمان فرنجية ، كما اكد انه لا يستطيع الذهاب الى انتخاب رئيس لا يحمي ظهر المقاومة.
وهذا يعني اننا عدنا رئاسيا الى المربع الاول ، وان مبادرة التكتل اصطدمت ب “لا” كبيرة من حزب الله …
لكن قبل تفصيل اليوميات نتوقف عند مرور خمسة أشهر على فتح حزب الله جبهة الجنوب مع اسرائيل ، وهي جبهة قيل انها لدعم غزة وللتخفيف عنها ، فما كانت حصيلتها حتى اليوم؟ ابرز الأرقام تفصلها ماريان زوين في هذا التقرير.