هل قررت اسرائيل فعلا شن حرب على لبنان ، أم ان كل ما يقوله مسؤولوها وينشره اعلامها يندرج في اطاري التخويف والتهويل؟ بمعزل عن الجواب ، الاكيد ان الايام القلية المقبلة حاسمة على صعيد الجبهة الجنوبية. فالسباق بين لغة الميدان واللغة الديبلوماسية قد يكون شارف على نهاياته ، ولاسيما بعد زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى فرنسا . ووفق المعلومات فان رئيس الحكومة الاسرائيلية طلب الى باريس التحرك مع المسؤولين اللبنانيين لتهدئة الجبهة اللبنانية، وان الطلب الاسرائيلي نقل الى المسؤولين اللبنانيين. لكن حتى الان لا شيء يوحي بان الهدوء قد يعود الى الجنوب. من هنا يمكن فهم التهديدات التي اطلقها وزير الحرب في الحكومة الاسرائيلية بيني غانتس ، حيث اكد في كلمة امام الكنيست ان الحدود الشمالية مع لبنان هي ساحة التحدي الاكبر الان ، وان اسرائيل تقترب من نقطة الحسم مع لبنان . وقد تزامن التهديد الاسرائيلي مع تطور خطر على الجبهة ، اذ اعلنت كتائب القسام انها قصفت من جنوب لبنان ثكنة اسرائيلية في الجليل الاعلى ب 20 صاروخ غراد ، وذلك ردا على ما يحصل في الضفة الغربية وغزة.