العالم لا يتحمل أن يتحوّل لبنان غزة جديدة. إنه التحذير الذي أطلقه أمس الأمين العام للأمم المتحدة، وهو الأخطر منذ بدءِ حربِ إسناد غزة. والأكيد أنّ أنطونيو غوتيريش لم يكن ليقرع جرسَ الإنذار لو لم يدرك أنّ الوضع في لبنان على كف عفريت الحربِ الشاملة. ويزيدُ الوضع خطورةً، ما نقلته شبكة “سي أن أن” عن مسؤول اميركي، إذ قال إنّ واشنطن أكدت لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليّين أنَّ إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في حال اندلاع حربٍ شاملة بين إسرائيل وحزبِ الله. في المقابل تردّد أن فصائل عراقية أبدت استعدادها للإنتقال إلى لبنان دعماً لحزب الله. ميدانياً، الوضع على حاله جنوبا، واللافت اليوم العمليةً التي نفذها الطيرانُ الإسرائيلي في البقاع الغربي مستهدفاً سيارةً رباعيةَ الدفع، ما أدى الى مقتل قيادي في الجماعة الإسلامية ومرافقِه. على الصعيد السياسي محرّكاتُ المبادراتِ الرئاسية اُطفئت مرّةً واحدة، والأنظار مركزة على الزيارة الرعويّة لأمين سرِّ دولةِ الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، والتي تبدأ غداً. ومع أنّ الزيارة رعويّة في الأساس، لكنها ستتطرّق إلى القضايا السياسية وإلى الملف الرئاسي خلال لقاءاتِ المسؤولِ الفاتيكانيّ مع الرئيسَين برّي وميقاتي ومع البطريرك الراعي. لكن قبل تفصيل العناوين المذكورة وقفةٌ مع بارقة أمل كهربائية، إذ إنّ ساعاتِ التغذية بالكهرباء ستُزاد، كما أن العمل سيبدأ قريباً ببناء شبكةِ إنتاجٍ للطاقة الشمسيّة.