IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـmtv المسائية ليوم الأربعاء في 25/12/2024

ميلاد مجيد. العيد هذا العام ليس كغيره من الاعياد. فلبنان تخلص من اعباء النظام الاسدي بعد سنوات طويلة من الاجرام في حق اللبنانيين, وهو يستعد لولادة جديدة تعيد سيادة الدولة وكرامة الشعب وقوة الوطن, وتشكل رسالة للعالمِ اجمع بان النورَ اقوى من الظلْمة والاملَ اقوى من اليأس.

الامل الاول المنتظر هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني, وتحقيقُه صعب حتى الآن في الموعد المحدد لكنه ليس بالمستحيل. وكان لافتا حشود المرشحين للرئاسة الذين تقاطروا الى بكركي للمشاركة في القداس الاحتفالي لرأس الكنيسة المارونية. ومن الصرح البطريركي حدد البطريرك الراعي بوصلة الخلاص للبنان الجديد في المرحلة المقبلة. وجاء كلامه بمثابة خريطة طريق رسمها وجها لوجه امام عدد كبير من مرشحي الرئاسة متحدثا عن الحياد وضرورة انتخاب رئيس مؤهل لصنع الوحدة الداخلية وضبط ايقاع قيادة الدولة وتفعيل مؤسساتها. ومن المتوقع ان تشهد بكركي خلال فترة الاعياد حركةً لافتةً ستحدد اكثر فاكثر نتيجة جلسة الانتخاب الرئاسية.

الامل الثاني المنتظر, تطبيق كامل لاتفاق وقف اطلاق النار بكامل مندرجاته, يبدأ بتسلم الجيش زمام الامور جنوب الليطاني وانسحابِ اسرائيل في موعد اقصاه 27 كانون الثاني مع انتهاء مهلة الستين يوما التي نص عليها الاتفاق. فهل سيستكمل ذلك بخطوة نزع السلاح غير الشرعي على كل الاراضي اللبنانية؟

على كل حال, كان لافتا الغارة التي شنتها اسرائيل الليلة الماضية على منطقة البقاع للمرة الاولى منذ اعلان وقف اطلاق النار في وقت يترقب المسؤولون الزيارة التي من المتوقع ان يقوم بها الموفد الاميركي آموس هوكستين مطلع الشهر المقبل الى بيروت, والتي ستكون حاسمة لجهة الانسحاب الاسرائيلي. حتى إن البعض ذهب الى احتمال ان يحمِل معه ايضا كلمة سر رئاسية.

البداية من بكركي, وما قاله الرئيس نبيه بري للبطريرك الراعي في اتصال المعايدة.