IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الأحد في 12/1/2025

بعد اثنتي عشْرة ساعة وخمسَ عشرة دقيقة من الآن، تبدأ الاستشاراتُ النيابيّةُ الملزِمة في قصر بعبدا.

وعليه، الأنظارُ ستبقى شاخصةً طوالَ النهار لمعرفة محصّلةِ الاستشاراتِ التي يُجريها رئيسُ الجمهورية لتكليف شخصيةٍ سنيّة تشكيلَ الحكومةِ الجديدة.

حتى الآن التنافسُ بين ثلاثةِ أسماء: رئيسُ الحكومةِ الحالية نجيب ميقاتي، النائب فؤاد مخزومي، والقاضي نواف سلام. دخول “سلام” على الخط جاء بشكلٍ مفاجىء. إذ اعتقد كثيرون أنّ منصبَه القضائي، على رأس محكمةِ العدلِ الدوليّة سيحول بينه وبين الترشّح بشكلٍ ضمني. لكنّ سلام خالفَ التوقعات، وأكد أمام عددٍ من النواب الذين تواصلوا معه أنه على استعدادٍ لتولي رئاسةِ الحكومة، إذا حاز الأصواتَ المطلوبة في الاستشارات النيابية. هكذا خُلطتِ الأوراقُ من جديد، وأصبح هناك ثلاثةُ لاعبين بدلاً من لاعبَيْن 2.

وفي احتسابٍ أوليٍ للأرقام، يتبين أنه إذا تفاهمت قوى المعارضة مع التغيريين والمستقلين على اسمٍ واحد، أي على مخزومي أو على سلام، فإنها ستتمكن من إسقاطِ مرشحِ الثنائي. كذلك فان التعويلَ كبير، على موقف اللقاء الديمقراطي والنائب السابق وليد جنبلاط، وخصوصاً أن الأخير سبق أن سمى سلام في استشاراتٍ نيابيةٍ سابقة.

في هذا الوقت معظمُ القوى السياسية لم تُبلور حتى الآن اسمَ مرشحها، ربما لأنها تفضل التريثَ بانتظار اتضاحِ الصورة من الآن وإلى الساعة الثامنة صباحاً، موعدِ بدءِ الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمة. وقد ترددت معلومات، أن موفداً سعودياً سيصل إلى لبنانَ خلال ساعات، للاجتماع ببعضِ القوى السياسية وتقريرِ المناسب. علماً أن الأجواء التي كانت أُشيعت يومَ انتخاب الرئيس عون عن وجود صفقةٍ أو اتفاقٍ في ما يخص تسميةَ رئيسِ الحكومة في لبنان، تبين أنها غيرُ صحيحة، كما أكدت مصادر أميركية للـ “أم تي في”.

كما تبين أيضاً أن كلَ ما قيل، عن دعمٍ فرنسي أو سعودي لوصول ميقاتي إلى سدة الرئاسةِ الثالثة، ليس صحيحاً ولا يعبِّر عن الحقيقة، أي أنها أجواء إعلامية لا أكثرَ ولا أقل.