IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 7/6/2023

ما بعد الرابع عشر من حزيران لن يكون أبدا كما قبله. فسواء شارك فريق الممانعة في الجلسة أم قاطع، وسواء اقترع بالورقة البيضاء أو وضع إسم سليمان فرنجية، وسواء حصلت الدورة الثانية أم لم تحصل، فالثابت أن الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية سترسم واقعا جديدا غير مسبوق منذ العام 2005 على الأقل.

فللمرة الأولى يفقد فريق الممانعة الذي يقوده حزب الله القدرة على المبادرة. وللمرة الأولى أيضا يفقد القدرة على صرف فائض القوة الذي يملكه في مجلس النواب. هكذا يبدو حزب الله وجميع الدائرين في فلكه عاجزين عن إيصال من يريدون الى رئاسة الجمهورية. لذا يتركز همهم على منع الجلسة من أن تصل إلى خواتيمها، بحيث تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

علما أن جهد حزب الله  يتركز حاليا على منع أزعور من الحصول على خمسة وستين صوتا في الدورة الأولى. فهذا الرقم يمنح المعارضة والتيار الوطني الحر قوة كبيرة، ما يسمح لهما باستكمال جولات المعركة الرئاسية بمعنويات عالية، ولو انسحب الممانعون في الدورة الثانية من الإقتراع، معطلين النصاب القانوني للجلسة.

في الانتظار، المواقف الرمادية لبعض الكتل ستبدأ بالتبلور. غدا الخميس يجتمع اللقاء الديمقراطي لتحديد اسم مرشحه.

المعلومات بشأن موقف اللقاء متناقضة. فثمة من يؤكد انه سيسمي جهاد ازعور، في حين هناك من يؤكد ان اللقاء قد يلجأ الى خيار الورقة البيضاء تجنبا للاحراج، وتحديدا حتى يتجنب وليد جنبلاط ضرب العلاقة التاريخية التي تجمعه بالرئيس نبيه بري ، وحتى لا يقطع شعرة معاوية مع حزب الله.

في الاثناء، اعتبر حزب الله على لسان عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق ان لبنان يمر بمرحلة استثنائية تحتاج الى توافقات واسعة وغير مجتزأة،  مشيرا الى ان حزب الله لم يفرض رئيسا على احد ولا يرضى بأن يفرض عليه احد رئيسا. فهل كلام قاووق يعبر عن حقيقة موقف الحزب ام انه للمناورة لا اكثر ولا اقل؟  بتعبير آخر: هل الحزب مستعد ان يتخلى عن ورقة سليمان فرنجية، ام ان الهدف الحقيقي للحوار عنده هو لفرض رأيه على الاخرين عبر الاتفاق على اسم فرنجية؟.