IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 2/3/2023

أخطأ الرئيس نبيه بري ثلاث مرات على الاقل، في الحديث الصحافي الذي نُشر اليوم.

واذا كانت الغلطة ُ الواحدة للشاطر بألف ، فان غلطة بري المثلثة بالاف الغلطات ، وخصوصا انها اغلاطٌ  كبيرة وفادحة ، سِواء على الصعيد الشخصي او على الصعيد السياسي.

فالرئيس بري اعتبر مرشحَ فريق المعارضة تجربة انبوبية ، وهو وصفٌ يخلو من اللياقة ، ولا سيما  انه يتعلق بنائب في برلمان يترأسُه نبيه بري شخصيا.

اي ان التوصيف لا يليق بتاتا برئيس لمجلس النواب، يجب ان يكون على مِسافة واحدة من جميع النواب ، لا ان يسّوق لمرشحِ فريقه ويهاجمُ مرشحَ الفريق الاخر بأسلوب يتضمن قدحا وذما .

لكن محاولة بري ارتدت عليه ، اذ رد عليه النائب ميشال معوض معتبرا إنه ميليشيوي واستاذ في الفساد .

الغلطة الثانية سياسية ، فبري رشّح سليمان فرنجية بشكل علني ، وهو ترشيحٌ يُضعف الحظوظَ الرئاسية للاخير،  اذ يجعلُه مرشحَ قسم من اللبنانيين بدلا من ان يكون مرشحا توافقيا او توفيقياً ، وهو ما لا يريده فرنجية لنفسه.

الغلطة الثالثة تركيز بري في حديثه الصحافي على ان المشكلة التي يتخبط فيها الاستحقاقُ الرئاسي ليست بين المسلمين والمسيحيين،  ولا بين المسلمين والمسلمين،  ولا بين المسيحيين والمسيحيين،  بل بين الموارنة والموارنة . الوصف المذكور بعيدٌ من الواقع تماماً .

صحيح ان الخلاف في احد وجوهه هو خلافٌ بين موارنة ، لكنّ الخلافَ لا يتعلق بقضية مارونية. انه خلافٌ على النظرة الى لبنان والى دوره ومستقبله ،  وهو يتجسد عند الموارنة تماما كما يتجسد عند بقية الطوائف. فلماذا يريد بري ان يقزّم موضوع رئاسة الجمهورية ويعطيه ابعادا غير حقيقية؟

توازياً مع التخبط السياسي ، عاش لبنان تخبطاً اقتصاديا ناتجاً من رفع سعر صيرفة الى 70 الف ليرة ، ما رفع بشكل جنوني اسعارَ فواتير الكهرباء والخلوي وكل المعاملات الرسمية . علماً ان سعر الدولار تراجعَ بين الامس واليوم اكثر من عشرة الاف ليرة ، ما انعكس ايجاباً على اسعار السلع والمحروقات.

فهل التدابير المالية الجديدة ستحقق الانفراج المطلوب ، أم ان الانفراجَ الحالي مجرد ُحل موقت لن يستمر ولن يدوم؟