الحكومة باقية وهي اجتمعت والرئيس سلام لم يستقل. هذا جيد بعدما صار اجتماع الحكومة انجازا. لكن غير الجيد هو أن الاجتماع لم يجب عن اي من الأسئلة المحرقة وفي مقدمها النفايات، فاللجنة الوزارية لم تتوصل الى حل لهذه المشكلة حتى الساعة وكل ما اقترحته من حلول سقط امام رفض المناطق وبلدياتها استقبال الضيف الثقيل في ربوعها. من هنا عاد التداول بتصدير النفايات وقد تمنت بلدية بيروت على الحكومة السماح لها بتصدير نفاياتها علما بأنه عمل مكلف ويحتاج آليات تقنية غير متوافرة ووقتا ونحن لا نملك الوقت واجماعا سياسيا قد لا يتأمن.
مما تقدم يستنتج بسهولة أن النفايات ستظل رابضة على الصدور ما يعني أن لبنان سيتدرج في سلم الفشل من رتبة دولة موز الى رتبة دولة نفايات بعد الانجاز غير المسبوق بجعله جمهورية بلا رأس. في السياق سقطت الآمال التي كانت ضعيفة اصلا بأن يتمكن وزير خارجية فرنسا من انتزاع موقف إيراني يسهل انتخاب رئيس. وفي المقابل تشدد أميركي تمثل في اعلان الرئيس أوباما تجديد حال الطوارئ الاميركية في لبنان بسبب ما وصفه بانتهاكات حزب الله في لبنان. في الانتظار منسوب النفايات يرتفع ومنسوب الجريمة يرتفع، وحدها معالم الدولة تتهاوى.