كل الاستعدادات باتت جاهزة لانجاح تظاهرة طلعت ريحتكم السبت والجهوزية لا تعني الشق اللوجستي بل تعني أن منظمي الحركة أوجدوا وسائل لحماية التظاهرة من الغوغائيين والمندسين الذين حرفوا تظاهرتي السبت والأحد الماضيين عن مسارهما السلمي .
حتى العناوين المطلبية دورت زواياها لتبقى تحت سقف الدولة والدستور . في مقلب الدولة القوى الأمنية جاهزة لحماية المتظاهرين مع أوامر مشددة لعناصرها وضباطها لعدم الانجرار للاستفزاز، ولكن المقرات الرسمية وأملاك الناس خط أحمر. في الاطار أكد قائد الجيش على حماية حرية التعبير مع تشديده على عدم قبول اي محاولة لتهديد الانتظام العام .
وما يبشر بنجاح التظاهرة هو نزول بعض الفئات السياسية من قطارها . فالعماد عون دعا الى تظاهرته الخاصة في 4 أيلول واتهم المنظمات الأهلية بسرقة شعاراته فترجل معه حزب الله أوتوماتيكيا حتى أنه قيل بأن الحزب نصح عون بتهدئة اللعبة وهذا ما ظهر جليا في مؤتمره الصحافي . في الأثناء لا تزال الحكومة مقصرة في ايجاد الحلول العلمية والعملية والنهائية لكارثة النفايات والاسبوع المقبل سيشهد مساعي حثيثة لاقناع بعض المناطق بالرجوع عن رفضها المبرم استقبال النفايات في مشاعاتها . ولعل المسهل الوحيد للحلول يكمن في تسريع تسليم البلديات عبر اتحاداتها هذه المهمة .