في انتظار الموجة الثانية من الشارع التي سيوقعها العماد عون الجمعة والموجة الثانية من طلعت ريحتكم التاسع من ايلول، اسئلة كثيرة قلقة تطرح ولم تجد حتى الساعة اجابات تطمئن الناس أو ألقه ترسم لهم صورة واضحة لما يعده الغاضبون للبنان أمنيا ومؤسساتيا .
فالحراك المتنوع في الشارع لم يوحد عناوينه ولم يطرح مشروعا يبنى عليه. في المقابل تبدو الطبقة الحاكمة قلقة هي الأخرى من المولود الشعبي الناشئ غير المرغوب فيه فهي غير قادرة على اجهاضه ولا هي راغبة في تحسين الأداء ولا يشكل الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري الا تعبئة سلبية للوقت الثمين الضائع .
في الثناء أنجز وزير الزارعة تقريره الذي يتضمن جملة اقتراحات لحلول أزمة النفايات والذي يشكل الخطوشة الأخيرة في هذا المسار . فاما ان يعتمده مجلس الوزراء كاملا أو معدلا أو فلنرحل كما قال رئيس الحكومة . فالمشروع أخذ باقتراحات الخبراء وهواجس الحركات البيئية وأعطى للبلديات دورا متقدما في ايجاد الحلول .
تزامنا الوجود المطلبي في الشارع أخذ بعدين : انسانيا وفوضويا . اما انسانيا فتمثل في بدء مجموعة من الشبان اضرابا عن الطعام مطالبين باستقالة وزير البيئة والفوضوي تمثل في تخريب عدادات الوقوف المدفوعة في عين المريسة في عمل عبثي مرفوض يخشى أن يتوسع محولا العاصمة الى مساحة خراب .