زيارة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بيروت جددت حرص المملكة على أمن لبنان والدعوة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي. وللدلالة عقد كاميرون خلوة في قاعدة رياق مع العماد جان قهوجي شدد فيها على دعم بريطانيا للجيش.
اما لماذا زيارة كاميرون الآن فلأن بريطانيا لمست عظمة وخطورة ما يعانيه لبنان الصغير جراء احتضانه مليوني نازح سوري بعد رؤيتها موجات المهاجرين التي اغرقت في اقل من شهر دولا اعظم منه مساحة وعدد سكان وقدرات اقتصادية.
ولأن حكومة صاحبة الجلالة استنتجت بأن اي عطب يصيب الحاضنة اللبنانية للنزوح سيشكل زلزالا يهز بارتداداته القارة العجوز برمتها وبريطانيا ضمنا.
محليا، لاحظ المتابعون حركة غير مسبوقة على خط السعي الى الانتهاء من كارثة النفايات واليوم الاثنين يعتبر ماراتونيا اذ بدأ في لجنة البيئة حيث لم يعترض اي من المشاركين نوابا وخبراء من مختلف الانتماءات على خطة شهيب ومن ثم تواصلت الاجتماعات بالوتيرة نفسها بين الجمعيات والخبراء والوزير شهيب.
في المحصلة، يبدو ان الاشكالات التقنية أسهل بكثير من الاشكالات السياسية المغلفة بحرص البعض على المساواة بين المناطق في تحمل عبء توزيع المطامر.
تزامنا، لم تخف جمعيات رفضها القاطع خطة شهيب برمتها وسط هذه الفوضى التي تتهدد الدولة، صلى اللبنانيون في عيد ارتفاع الصليب لبشير في ذكرى غيابه ال 33.