الأسبوع الجاري انتهى سياسيا كما بدأ، فالتسويات المطروحة للترقيات والتعيينات العسكرية، سقطت الواحدة تلو الأخرى، ولم يبق منها ما يبنى عليه أو يستحق المتابعة.
في المبدأ، معظم الأطراف السياسية كانت منفتحة على مبدأ التسوية، لكن الشيطان كمن في التفاصيل، اذ تبين ان كل التسويات تؤدي بشكل أو بآخر إلى المس بمؤسسة الجيش وبالتراتبية فيها، ما يزعزع الأسس التي بنيت عليها. لذا سقطت التسويات وعاد الوضع إلى نقطة الصفر، كما عاد العماد عون إلى التلويح بالتصعيد، فيما بدأ حليفه “حزب الله” التصعيد عمليا عبر تأكيده على لسان نائب أمينه العام اننا على أبواب انهيار الحكومة.
في المقابل، ثمة انتظار لما يمكن ان يحمله الأسبوع الطالع ولاسيما في جلسات الحوار أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، إضافة إلى جلسة الحوار الثنائية التي تنعقد ليلة الاثنين بين “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة.
حكوميا، لا جلسة لمجلس الوزراء مبدئيا، تلافيا لانفجار الوضع الحكومي من الداخل. في هذه الأثناء تتواصل المشاورات استعدادا لتنفيذ خطة النفايات التي يرجح ان تأخذ طريقها إلى التنفيذ، علما ان الحراك المدني واصل اليوم تحركاته أمام مبنى الضمان وفي دالية الروشة وأمام معمل الجية، مهددا بالمزيد من الخطوات التصعيدية.
اقليميا، روسيا تواصل طلعاتها وضرباتها الجوية، مؤكدة انها ستزيد منها بعدما طلبت من أميركا وقف طلعاتها الجوية في مناطق نشاطها العسكري.