مشهد متقدم من مشاهد تحلل الدولة شهده اللبنانيون في مجلس النواب هول ما جرى لا يكمن في الاشتباك بين النواب وهذا ما يحصل في كل برلمانات العالم اذا اردنا التخفيف من قباحة الواقعة لكن هوله في مضمون الاتهامات التي تودي بالمرتكبين الى السجون والى اقصائهم عن الحياة العامة.
فالمناوشات بين “المستقبل” و”امل” من جهة و”التيار الوطني الحر” من جهة بشأن الاهداء والتلزيمات المشبوهة في قطاع الكهرباء يجب ان لا تمر من دون متابعة وبالتالي لا يمكن انهاء المعركة لمجرد ان فريقا متضررا قرر تطيير الجلسة امام عدسات الكاميرا متلطياً وراء شعارات غوغائية وشعبوية مكشوفة.
في هذه الاجواء تنعقد طاولة الحوار الثلاثاء والعماد عون سيحضر تحت عنوان الفرصة الاخيرة بحسب الوزير بو صعب متجاوزا حادثة الاشغال التي زادت علاقته بالرئيس بري توترا.
غبار ما حدث لم يغط الازمات الكبرى التي تعطل الدولة من بوابة مجلس الوزراء وفي مقدمها التعيينات العسكرية وملف النفايات وملف العسكريين المخطوفين واستفاقة هيئة التنسيق النقابية.
ومن خارج السياق السياسي كارثة سير بل جريمة ادت الى مقتل اربعة اثر صدم صهريج سيارة في نهر الموت، فيما نجا عناصر من حزب الله من تفجير عبوة في شتورة استهدفت باصهم وهم في طريقهم الى القتال في سوريا.