الامور تراوح مكانها الازمة الحكومية معلقة ولا استقالة لرئيسها ولا تفعيل لعملها ولا انعقاد لجلساتها في انتظار حل مشكلة النفايات التي نحتفل اليوم بمرور مئة يوم على بدأها.
هكذا تبدو السلطة التنفيذية شبه مشلولة، اما السلطة التشريعية فوضعها ليس افضل كثيرا فاجتماع هيئة مكتب المجلس لم يتوصل الى تحديد موعد لجلسة تشريع الضرورة بل تم ارجاء الامر الى الثلاثاء المقبل بحجة ورود مشاريع جديدة وبحجة استكمال جدول الاعمال، لكن العقدة الحقيقية تكمن في ادراج قانون الانتخاب او عدم ادراجه في الجلسة التشريعية وهو ما اشار اليه النائب انطوان زهرا بعد انتهاء الاجتماع.
تشريعيا ايضا لفت اليوم توقيع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على اقتراح قانون مشترك لاستعادة الجنسية اللبنانية وهذه الخطوة النوعية تشكل استكمالا عملية لروحية ومبادئ ورقة اعلان النيات وتؤكد ان التفاهم بين القوتين المسيحيتين الكبيرتين يتعمق يوما بعد يوم.
في سياق آخر تنعقد الليلة جولة جديدة من الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” وحسب المعلومات فان الوزير نهاد المشنوق سيشارك في الجلسة نتيجة عوامل عدة تجمعت لديه كما ان وجود المشنوق الليلة في الحوار الثنائي يدحض كل ما تردد عن رفض “حزب الله” ان يكون المشنوق طرفا في الحوار، كل هذا يحصل فيما النفايات لا تزال مرمية في الشوارع، وفيما الأرصاد الجوية تهدد اللبنانيين بأمطار غزيرة غدا.