كل عام وأنتم بخير. 2016، سنة أرادتها الطبيعة أن تبدأ بيضاء بلون الثلج، وحولها المسؤولون في لبنان كالعادة صفحة سوداء. فالطبيعة، وبعد إنتظار طويل، نثرت رداءها الأبيض على القمم، بدءا من ارتفاع 500 متر، فتسابق الناس إلى الجبال لمشاهدة الزائر الأبيض، وليحتفلوا بليلة رأس السنة في أجواء توحي بالتفاؤل والأمل. لكن المؤسف أن التدابير على الطرقات لم تكن على المستوى المطلوب، ما جعل المواطنين يحتجزون في سياراتهم لساعات طويلة.
إذا مرة جديدة، إنها جمهورية الإهمال والفشل، فكل الأرصاد الجوية كانت تؤكد أن العاصفة آتية ليلة رأس السنة، فلماذا لم يتحرك الوزراء المعنيون؟ ولماذا لم يحركوا الأجهزة المرتبطة بهم لتفادي ما حصل على الطرقات، لا سيما على الطرقات المؤدية إلى مراكز التزلج؟ لكن عن أي مسؤولين نتحدث، ما دام معظمهم في إجازات طويلة في الخارج؟ فهل يمكن إدارة البلاد وشؤون الناس بال”ريموت كونترول”؟.