لا تشكل جلسة مجلس الوزراء الخميس، انموذجا مشجعا لقابلية تطبيق نظرية تنشيط العمل الوزاري، فلولا بند ترحيل النفايات الطارئ جدا لم يكن من مبرر لعقدها. فالعلاقات بين مكونات الحكومة هي في أسوأ حالاتها، وهي تبحث بصعوبة كبرى عن كيفية الحفاظ عن حواراتها الجانبية وتحديدا تيار “المستقبل” و”حزب الله”.
سقوط تهريبة تنشيط الحكومة كبديل من فشل المشاريع الرئاسية، أخذ المسؤولين إلى تجريب تهريبات أخرى.
وفي السياق سجلت زيارة وزير الداخلية الرابية، علما ان المشنوق يعرف بأمر الطبخة التي تعد لالحاقها بباقي الاستحقاقات المؤجلة.
في أفق الاقليم، الحلول مسدودة أيضا على خلفية الأزمة المشتعلة بين السعودية وايران، والتي حتمت جلسة لوزراء مجلس التعاون الخليجي اليوم، وأخرى لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد بدعوة من الرياض.
لبنان الممثل في اجتماع القاهرة، لن يجد مكانا لبحث أزمته ولا مبادرة تخرجه مما هو فيه.