كلمة السيد حسن نصرالله أمس أكدت المؤكد، فالحزب غير مستعجل لانجاز الاستحقاق الرئاسي وهو لن يضغط على حلفائه لانتخاب مرشحه النائب ميشال عون، ولهذا السبب بالذات فإن نصرالله وقف موقفا وسطيا من مرشحي الثامن من آذار، كما وصفهما. فهو من جهة جدد تأييد الحزب لعون، لكنه بالغ من جهة ثانية في اسباغ الصفات على المرشح الآخر سليمان فرنجية، ما أوحى ان توازن القوى السلبي هو هدفه، وذلك تجنبا للنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد.
حكوميا، الأسبوع الطالع يحمل استحقاقا أساسيا، إحالة قضية الارهابي ميشال سماحة أو عدم احالتها على المجلس العدلي، هكذا تبدو جلسة الثلاثاء مفخخة، فهل تفجر قنبلة سماحة مجلس الوزراء بعدما عجزت متفجراته عن تفجير حرب مذهبية وطائفية؟.
إقليميا، مفاوضات السلام السورية التي انطلقت في جنيف، تسير بين حدي التعثر والفشل، في ضوء الانقسامات حول تمثيل المعارضة وتواصل الخلاف حول مصير الرئيس السوري.