في الجلسة الخامسة والثلاثين، لقنت الديمقراطية اللبنانية العالم درسا جديدا في المادة وتحديدا في كيفية انتخاب رئيس من دون انتخابه، الصورة سريالية حقا اشرف على تظهيرها رئيس المجلس نبيه بري شخصيا، معظم الشرائح كانت حاضرة ولكن بما لا يؤمن انتخاب رئيس وفي غياب ميشال عون وسليمان فرنجية وكتلتيهما وعرابهما حزب الله، وضبطت اللعبة بما لا يتجاوز بتوصية حزب الله القائلة بأن الرئاسة لم تنضج بعد.
اذا الحضور النيابي كان شكليا ولتأمين الفولكلور لا الانتخاب، توازيا سجلت حلقات نقاش وضحكات صفر بين حلفاء الامس وبين انصاف اعداء اليوم وسط التسليم بعدم جدواها بفعل تضارب المصالح والغايات، وبينما الضبابيات تسود شكل احتفال الرابع عشر من شباط حضورا ومضمونا سياسيا ذكرت اوساط قواتية بأنها سمعت موقفا سعوديا حاسما يجزم ان المملكة ضد الفراغ وهي تؤيد ما يتفق عليه المسيحيون ولا فيتو لديها على اي من المرشحين الثلاثة.