واصل مجلس الوزراء سرقة لحظات الوفاق الهشة القائمة بين مكوناته فعالج بالمسكنات وفي طريقة نظرية بعض الملفات الحياتية التي لا تحتمل الانتظار، كتمويل ترحيل النفايات ودفع اجور موظفي اوجيرو والاساتذة المتعاقدين وذلك من دون اي زيادة على سعر صفيحة البنزين، وصنف الحلول بالنظرية مرده الى ان وزير المال اكد تكرارا أن لا مال في الخزينة وقد بلغت جرأة الحكومة حد شراء سكوت الناس بشيكات بلا رصيد لننتظر.
واذا كان مجلس الوزراء مر على خير انمائيا رغم بعض المناوشات فإنه لم يمر على خير بين الرئيس سعد الحريري ووزير العدل اشرف ريفي، فقد جاء رد الاول سريعا وقاسيا على الحليف لانسحابه من الجلسة على خلفية عدم بحث احالة ميشال سماحة على المجلس العدلي معتبرا ان ريفي لا يمثله.
توازيا، الملف الرئاسي ينتظر كواليس مؤتمر ميونيخ غدا عله يشهد تقاربا سعوديا ايرانيا يبدو مستحيلا فيما الدولتان تستعدان ووراؤهما واشنطن وموسكو لمنازلة برية شمال سوريا.