الجيش سيطر على طرابلس وعكار والهدوء يعود تدريجيا الى المنطقتين. الخلاصة والعبر مما حصل كثيرة أولّها أن المؤسسة العسكرية اثبتت مرة جديدة أنها صمام الأمان وأنها السد المنيع في وجه الارهاب والارهابيين . الخلاصة الثانية أن طرابلس والشمال أثبتا مرة جديدة أنهما لم يكونا ولن يكونا يوما بيئة حاضنة للارهاب . الخلاصة الثالثة أن كل ما حكي وتردد عن وجود خلايا نائمة للتكفيريين في الشمال وعكار وطرابلس وأن هذه المناطق تنتظر ساعة الصفر لتهب دفعة واحدة ، كل ما قيل على هذا الصعيد ثبت أنه كلام لا يعبر عن الحقيقة والواقع . وما هو حقيقي وواقعي أن لبنان واللبنانيين يقرأون جيدا ما يحصل من حولهم وهم لا يريدون لبلدهم ان يتحول زمرا مسلحة وعصابات متفرقة ومتشرذمة . من هنا وقوفهم صفا واحدا وراء الجيش رغم اضطرار هذا الأخير الى اتخاذ قرارات صعبة ومكلفة في بعض الأحيان .
وسط هذه الأجواء الأمنية بامتياز هل يتذكر أحد أن غدا موعد مبدئي آخر لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل يتذكر أحد أن التمديد لمجلس النواب صار أمرا واقعا بحكم انقضاء المهل وسكوت الكتل النيابية واحجامها عن القيام بأي فعل منعا لحصول التمديد؟
الحركة السياسية توحي بهذا الواقع كذلك المواقف السياسية وآخرها التي عبر عنها العماد ميشال عون اليوم من عين التينة والتي تدل على أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس متوافرا بعد وأن التمديد النيابي صار أمرا واقعا .
أما في معراب فالأجواء بعد زيارة النائب سامي الجميل اليها توحي أن ثمة حراكا ما لدى قوى 14 آذار لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة .
في قضية المخطوفين الآمال معلقة على زيارة الوسيط القطري غدا الى القلمون وخصوصا ان نتائج الزيارة لها تأثير مباشر على مصير العسكريين المهددين بالاعدام .