بعيدا من اليوميات السياسية المملة، إنه يوم The voice kids. فمع استمرار الفشل الحكومي، واستكمال الاهتراء البيئي، واستشراء الفشل الاداري. ومع تواصل مسلسل الصفقات والسمسرات والسرقات وعلى عينك يا تاجر. ومع تزايد قرف الناس واحباطاتهم من تصريحات معظم المسؤولين التي تناقض ممارساتهم، شكل برنامج The voice kids فسحة أمل وضوء للبنانيين.
فانتصار اللبنانية لين الحايك في برنامج شارك فيه متبارون من مختلف الدول العربية، جدد الايمان بأن لبنان كان ولا يزال بلد المواهب وانه، ولو تحول دولة فاشلة على الصعيد السياسي، فإنه يبقى عاصمة الابداع والفن والجمال في هذا الشرق. والأحلى ان الانتصار اللبناني جاء بتوقيع فتاة من المينا في طرابلس، ما أثبت مرة جديدة ان هذه المنطقة، ورغم استباحتها لفترة طويلة من أدوات الموت والقتل والتشدد، كانت ولا تزال مدينة الانفتاح والنجاحات والتألق.