جاء الروس الى سوريا وسيرحل الروس من سوريا ولبنان غارق في نفاياته، بدأت عاصفة السوخوي في الاجواء السورية وانتهت عاصفة السوخوي في الاجواء السورية والبر اللبناني غارق تحت اكوام الزبالة، انها المعادلة الاقسى على اللبنانيين جميعا، ففيما تتبدل المعطيات الاستراتيجية في المنطقة لا تزال الدولة عاجزة حتى الان على الاقل عن تحديد موعد بدء تنفيذ خطتها الاخيرة بانتظار تبديد هواجس الفئات المتحفظة، فهل يستمر التأجيل؟ والى متى؟
اقليميا، القرار الروسي بالانسحاب عسكريا من سوريا لا يزال محور الاهتمام والدراسة لابعاده وخلفياته خصوصا انه يتزامن مع العودة الى محادثات جنيف ومع تجديد الكرملين دعمه العملية السلمية في سوريا.
هذا التطور المفاجئ قد يخلط الاوراق السياسية والعسكرية والميدانية ليس في سوريا فقط ويجعل فريق الممانعة يعيد النظر في حساباته وفي مغالاته في تقدير قوته، وهو امر ينطبق على لبنان كما على المنطقة باسرها.