كل الملفات اللبنانية الساخنة قابلة للتبريد . كل الجبهات المشتعلة قابلة للاطفاء وكل إمارات الإرهاب ودوله قابلة للإسقاط الا جرحان يستنزفان لبنان دستوريا وإنسانيا : خطف الموقع الرئاسي على ايدي الخارجين على الدستور وخطف العسكريين على أيدي الإرهابيين .
ويجمع بين الجرحين رابط سببي واحد هو الذهنية الإنقلابية التي مزقت الدستور وأفرغت القصر من سيده ما شجع الارهاب على التطاول على الدولة ورموزها المتمثلة بالعسكريين المخطوفين .
واذا صحت وصفة البطريرك باستخدام العصى لتأديب من عصى الدستور فالوصفة نفسها لا تصح لأنقاذ العسكريين من خاطفيهم .
واذا كان الملف الرئاسي محتجز بانتظار انتصارات اقليمية موعودة أو تسويات مأمولة فان ملف العسكريين المخطوفين بدأ يأخذ ابعادا تراجيدية بعدما فقد أهاليهم القدرة على الاحتمال . أتى الموفد القطري ، لم يأت الموفد القطري ، وأخيرا أتى ، سنقتل أبناءكم ، لقد عدلنا عن قتلهم لساعات .
في سياق مواز يستكمل الجيش دهم مخابئ الارهابيين وقد تفقد العماد قهوجي الوحدات المنتشرة شمالا وأوصاها بالتشدد من دون شدة فلاقاه مجلس الوزراء بصرف 30 مليار كتعويضات لاعادة اعمار اسواق طرابلس القديمة والتبانة والمناطق المتضررة .
في هذا الوقت التمديد لمجلس النواب نحو الحسم في جلسة الأربعاء .