زيارة اليومين لهولاند تختصر بموقفين: الأول تأييد فرنسا عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ودعم الموقف اللبناني برفض التوطين. والثاني التشديد الفرنسي على أهمية انتخاب رئيس، لاسيما ان الرئيس المسيحي للبنان مهم لكل الشرق الأوسط.
الموقفان ليسا جديدين تماما، لكن أهميتهما في وضوحهما وفي صدورهما في لبنان، حيث اكتشف الرئيس هولاند شخصيا، وفي بيروت كما في البقاع، الخطر الكياني المزدوج المتأتي من بقاء اللاجئين السوريين ومن عدم انتخاب رئيس.
حكوميا، انتظار لجلسة الغد التي ستبحث في ملف جهاز أمن الدولة، فهل سيفجر الملف المفخخ طائفيا ما تبقى من وحدة الحكومة، أم ان روح التسوية ستنتصر في اللحظة الأخيرة؟.
توازيا، يشتد الضغط على الحكومة لتتخذ موقفا من فضائح عبد المنعم يوسف في “أوجيرو” وفي وزارة الاتصالات، إذ هل يجوز أن يدخل شريك يوسف توفيق حيسو السجن، فيما يستمر هو في مناصبه الحساسة في وزارة الاتصالات و”أوجيرو”، حيث يوزع فساده بلا حسيب ولا رقيب.