في زمن موت المسيح وقيامته، الدولة المعطلة منحت نفسها عطلة غير مستحقة، لن تستغل على ما يبدو للتبصر في كيفية اخراج البلاد من الفوضى، فرمي الرئيس بري القوانين الانتخابية “دوغما” في حضن اللجان المشتركة، بردها ميثاقيا لكنه خربها لجهة استحالة التوصل إلى قانون انتخابي.
أما على الصعيد البلدي فلا عطلة، وحال الهرج والمرج الناجمة عن تركيب التحالفات ونسفها، تسود القرى والمدن، ما عدا تلك التي انجزت توافقاتها وارتاحت.
الرئيس سعد الحريري استغل العطلة وطار إلى تركيا، حيث التقى الرئيس اردوغان وكبار المسؤولين، للبحث في الهم المشترك المتمثل في الأزمة السورية وتداعياتها على البلدين.
تزامنا، واصل بشار الأسد مجزرته الرهيبة في حق مواطنيه، وجل ما توصلت إليه موسكو وواشنطن لردعها، بدعة جديدة سمياها نظام تهدئة أو نظام صمت يمنح الناس 24 ساعة في الغوطة الشرقية ودمشق و72 ساعة في ريف اللاذقية للملمة قتلاهم، أما في حلب فآلة القتل الأسدية لم تتوقف.