ايها اللبنانيون لا تطمئنوا فديمقراطيتكم ليست بخير وكل الكلام عن عرس الديمقراطية في الانتخابات البلدية والاختيارية يحمل الكثير من المبالغة، فلا يكفي ان تتطلعوا الى ساحات القرى والبلدات والمدن لتسروا، بل عليكم ان تتطلعوا ايضا الى ساحة النجمة حيث كانت الديمقراطية في مأتم اليوم.
اذ للمرة ال39 على التوالي لم ينعقد مجلس النواب، فأجلت الجلسة الاربعون الى الثاني من حزيران المقبل بحيث يكون قد انقضى اكثر من عامين والجمهورية بلا رئيس والدولة بلا راس.
هذا في لبنان اما في فرنسا فالصورة مختلفة فالبطريرك الراعي تلقى وعدا من الرئيس الفرنسي باثارة الملف الرئاسي مع ولي ولي العهد السعودي في نهاية هذا الشهر ومع وزير خارجية ايران في منتصف الشهر المقبل.
وهذا ما يفسر الرسالة التي وجهها هولاند اليوم الى بري وفيها يؤكد العمل من اجل حل ازمة انتخاب رئيس للجمهورية كما يفسر لماذا اعتبر الوزير ابو فاعور ان الرهان اللبناني على جهد فرنسي يمكن ان يخرج الرئاسة من الاعتقال.