ملف تجنيس السوريين سقط، فالحكومة اتخذت موقفا واضحا منه في جلستها امس والقوى السياسية اجمعت بدورها على رفض ما طرح في تقرير الامين العام للامم المتحدة معتبرة ان سريانه على لبنان يهدد الكيان والدولة والتوازنات الوطنية الدقيقة، وكل هذه المواقف قطعت الطريق على اي مخطط توطيني كان يمكن ان يمرر بخبث وهدوء وعلى مراحل لو لم يكن هناك اجماع لبناني واضح على رفضه.
داخليا، كلمة السيد حسن نصر الله في ذكرى مصطفى بدر الدين حملت مواقف نارية، لكن بدايتها جاءت كلاسيكية، اذ ما ان بدأ نصر الله كلامه حتى اطلق نار كثيف في الضاحية ترددت اصدائه في كل بيروت، والسؤال الم يتعلم مطلقو الرصاص الطائش بعد؟ وهل ضروري ان يسقط طفل او طفلة في كل مرة اراد زعيم الكلام؟
على اي حال مواقف نصر الله ستشكل حتما مادة اساسية في العشاء اللافت الذي يقيمه السفير السعودي الليلة ويضم اكثر من 150 شخصية.