يطل شهر رمضان على لبنان الصائم عن السيادة، والدولة الصائمة عن ابنائها، والابناء الذين يبادلونها بالمثل، يطل شهر الصوم وقد نهشت الخلافات التركيبة اللبنانية الفريدة واستنفزت الصراعات البينية كل الطاقات وبلغ بنا التردي درجة الانتحار، وليس ما شهدناه من السياسة وصولا الى الرياضة سوى مؤشر على موت اكيد للروح التي قام عليها لبنان ومن اجلها وجد هذا الكيان.
وفي الاطار، ستشكل فترة رمضان مناسبة لاعادة الانتظام الى الصفوف داخل بعض التيارات التي تضررت في المعارك البلدية كالاشتراكي مثلا حيث توعد وليد جنبلاط معاقبة المخلين، وفي المستقبل حيث تفيد المعلومات بان الرئيس سعد الحريري سيقوم بعملية ترميم داخلية اضافة الى اعادته تصويب ما التبس من مواقف كانت لها تداعياتها في الداخل والجوار.