ما كان متوقعا اصبح مؤكدا، فاللجان النيابية المشتركة اعلنت بوضوح فشلها في التوصل الى قانون جديد للانتخاب، وبدلا من ان تجتمع بعد غد الخميس في جلسة مقررة سلفا اجلت الاجتماع الى 22 الجاري، اي الى ما بعد اجتماع هيئة الحوار الوطني، فماذا بعد هذا الفشل المدوي والعلني؟ وهل هيئة الحوار قادرة على اجتراح اعجوبة ما؟ ام ان التسويف والمماطلة سيظلان سيدي الموقف، فيأتي موعد الانتخابات ونعود مرغمين الى قانون الستين؟
اقليميا حرارة الطقس انعكست على التطورات المتلاحقة المتسارعة، ففي اسطنبول تصعيد امني عبر انفجار صباحي استهدف شرطة مكافحة الشغب وادى الى سقوط قتلى وجرحى، وفي دمشق تصعيد كلامي لافت من الرئيس الاسد اكد فيه ان حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها طموحات الرئيس التركي رجب طيب اروغان، وهذا الموقف التصعيدي يدل على ان الصيف الحار الذي تردد ان المنطقة مقبلة عليه يتحول حقيقة واقعة.