انكسرت الجرة بين حزب الله وحاكم مصرف لبنان على خلفية العقوبات المالية الاميركية على الحزب، العنف الكلامي غير المسبوق الذي وجهته كتلة الوفاء في بيانها الى سلامة ارجع اللبنانيين بالذاكرة الى الخامس من ايار 2008 عندما رفض الحزب وبكلام مماثل قرار الحكومة بمنع تمدد شبكة اتصالاته، والسؤال يتكرر الى اين من هنا؟ وكيف السبيل الى تفادي الصدام بين قطاري الدولة والمقاومة المسافرين دوما على السكة نفسها وفي وجهتين متعاكستين؟
ولا يراهن احد على ان الحكومة ستجد الحل الشافي لهذه المشكلة ولا طاولة الحوار، توازيا اهتز مجلس الوزراء بقوة بفعل الاعتراض القوي الذي ابداه وزراء الكتائب على تلزيم كاسر الموج الذي سيتحول حوضا لاستيعاب النفايات في منطقة برج حمود الجديدة ومغادرة الوزيرين قزي وحكيم الجلسة.
سياسيا ينتظر اللبنانيون باهتمام المواقف التي سيطلقها الرئيس الحريري في الافطارات بدءا من الليلة والتي سيحدد فيها خارطة الطريق التي سيعتمده تياره لتعاطي المسائل المطروحة.