تسعى البلاد الى هضم كمية القلق الناجم عن الكلام العالي الذي اطلقه حزب الله في حق حاكم المصرف المركزي، وما يمكن ان يتسبب به من تداعيات على الوضع المالي العام وعلى موقع لبنان ضمن المنظومة المالية العالمية كدولة لا شريك لها في سيادتها، وعن تأثير الكلام على الوضع السياسي الداخلي المهتز، في المقلب الاخر الاشتباك يتواصل حول مصير النفايات في برج حمود تقوده الكتائب وبعض الجمعيات البيئية رغم اقرار الحكومة اعتماد الخطة المرسومة كما هي.
في السياسة هدوء حذر على كل الجبهات يتأتى من انشغال الحلفاء والخصوم على كل ضفة بقراءات متأنية للعبر المستخلصة من الانتخابات البلدية، واسقاط نتائجها كمؤشرات على الانتخابات النيابية، في الاثناء يواصل الرئيس سعد الحريري اطلاق المواقف في الافطارات، فبعد الكلام الافقي العام الذي ذكر فيه بثوابت الحريرية السياسية امس، يتكلم الليلة امام سفراء العرب والغربيين محددا رؤية المستقبل الى ما يجب ان تكون عليه علاقات لبنان بالعرب والعالم.