لبنان ضحية التفجيرات لكنه ايضا ضحية التمادي في نشر سيناريوهات الارهاب الزاحف الى مرافقنا، والاغرب الاخبار عن عمليات لن تحصل لان القوى الامنية كشفتها واوقفت رؤوسها المدبرة. اليكم المثل، فقد اعلن الجيش عن افشال عمليتين ارهابيتين كانتا تسهدفان مرفقين كبيرين سياحيا وتجاريا لكنه لم يسمهما فتبرع بعض الاعلام بنشر الاسمين وارفق الخبر بمعلومة تقول بأن العملية حصلت منذ شهر وقد امتنع الجيش عن نشر الخبر لعدم تعكير اجواء الانتخابات البلدية.
الا يعكر الخبر المطرز باسماء المؤسسات اجواء الموسم السياحي؟ ان الـ mtv التي رفضت يوما تغطية حارقي الدواليب في الشوارع ستمتنع عن الخوض في هذه المغامرة المؤذية وتتمنى على وسائل الاعلام الزميلة ان تحذو حذوها، والمنطق بسيط، الامن يلزم الصمت عندما ينجح في منع الارهاب، وحين ينجح الاخير في تحقيق خرق يتم التعامل معه بما يستحق لان الحياة يجب ان تسمتر.
في الانتظار، الحكومة على انشائياتها ومجلس الوزراء لم يتخذ اي قرار عملاني في مستوى جريمة القاع.