في ذكرى اسقاط سجن “الباستي” كعنوان لاسقاط الظلم وانتصار الثورة وجد الفرنسيون انفسهم اليوم وفي المناسبة نفسها اسرى “باستي” الارهاب، واذا كان للظلم ابان ثورة 1789 عنوان فلا عنوان للارهاب. قوته انه يتخفى في الوجوه البسيطة وفي الامكنة المسالمة الى ان يتحول المدرس الى ارهابي والسائق انتحاريا وربة المنزل قنبلة موقوتة.
اما السبل الى التخلص من الارهاب فبسيطة ان سلكنا الطرق الصحيحة بقدر ما هي معقدة ان واصلت الدول المعنية تكتيكاتها الحالية. والدواء هذا، هو وقف التعاطي مع الارهاب عدوا وحليفا في آن. ثانيا على الدول المتحالفة لضربه ان لا تسخره لضرب بعضها البعض. ثالثا ليس بالقوة وحدها يكافح الارهاب بل بحل القضايا العادلة وفي مقدمها فلسطين بما هي جرح في وجدان المسلمين. رابعا خفض الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين مواطني كل دولة والعمل على تقليصها بين الشمال والجنوب.
هنا تكمن جذور الارهاب ان كنتم تبحثون عنها لاقتلاعها ولن تجدوها حيث انتم الان المسألة ليست فشلا مخابراتيا فقط.