Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الخميس في 28/7/2016

اذا كان للتلوث البيئي من يعالجه ولو بالحد الادنى لانه منظور ويقتل العدو والحليف وله رائحة كريهة فان التلوث السياسي عصي على المعالجة لانه غير منظور ولا رائحة كريهة له ولانه في نظره من يعتاش منه يقتل العدو من دون المس بالحليف.

من هنا يمكن التصور بان تنظيف الليطاني من الملوثات اسهل من اعفاء مدير عام ولو صرخ هذا الموظف في وجه الجميع، انا الاتصالات والاتصالات انا، انا الاستثمار والاستثمار انا، انا الشاري والبائع انا، انا المجرم والقاضي انا.

وفيما الرهان يكبر كالورم على انجازات ستأتينا من الحوار الوطني وبعد الخيبة المدوية التي اصيب بها لبنان الرسمي من القمة العربية تعبئ الحكومة الفراغ بالتركيز الاحادي على ايجاد حل لتلوث الليطاني من دون معضلة الكهرباء ومن دون كارثة النفايات ومن دون الفساد الضارب في الضمان الاجتماعي، علما بان هذه المسائل لا ترتبط بالازمات الاقليمية ولا بالخلاف السعودي الايراني، وعلما ايضا بان الاصلاح المستمر لخسائرها يكلف اكثر من اصلاحها مرة لكل المرات.