لم تنضج اقليميا ام لم تنضج وطنيا؟ الحقيقة انها لم تنضج وطنيا، ومن هنا فان الاسترسال في البحث عن فشل ثلاثية الحوار واعطائها ابعادا دستورية او كونية يشكل تواطؤا مع الانقلابيين، فالعقدة تكمن في رفض حزب الله العودة الى لبنان وفي تركه لبنان يعود الى ذاته.
في المقلب الاخر يواصل بطرس حرب وشريكه فؤاد السنيورة البلطجة على الاتصالات عبر استماتتهما في حماية عبد المنعم ولتحقيق ذلك كل الحرام حلال ولو ادى الامر الى خراب مؤسسات عريقة وتشريد موظفيها.
وسط السواد نقطتان مضيئتان الاولى انجاز الجيش ضد الارهاب والذي عززه اليوم في مشاريع القاع، والثانية تأكيد مصالحة الجبل السبت في المختارة في حضور البطريرك الراعي ودعوة المسيحيين الى الانخراط بالقلب والروح في العودة الى الجبل وتمتين الوحدة المسيحية الدرزية بما هي نواة وحدة لبنان.
وقد مهد جنبلاط للحدث باتصاله بأبي المصالحة البطريرك صفير قائلا” لبنان والجبل بحمايتك وستكون حاضرا بيننا مثل ما كنت حاضرا معنا من اول الطريق.