انها فضيحة العصر بامتياز، فالجميع يعلم ارتكابات عبد المنعم يوسف واهداره المال العام وتحديه المنطق وانتهاكه القانون في كل ما يفعل، لكن الفضيحة ان يقوم وزير من الحكومة هو الوزير جبران باسيل لكشف كل هذه الممارسات في مؤتمر صحفي ثم ان تمر القضية مرور الكرام. فأين الوزير المعني بطرس حرب؟ ولماذا لا يسأل ويسأل عن ارتكابات مديره؟ ولماذا لا يزال حتى الان مصرا على تغطيته اداريا؟ الا يدل هذا الامر على انه مشارك في ارتكابات يوسف بشكل مباشر او غير مباشر تماما كالرئيس فؤاد السنيورة المصر على تغطية عبد المنعم يوسف سياسيا؟
توازيا، يبدو واضحا ان تقدما يتحقق في الملف النفطي على خط الرابية عين التينة، فالوزير باسيل التقى الرئيس بري وكان تفاهم بينهما على ضرورة تسريع الملف عبر القنوات الحكومية، لكن ما يسري على خط الرابية عين التينة لا يسر على خط عين التينة المصيطبة، اذ ان الرئيس سلام غير مستعجل لدعوة اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الملف ما يعني ان المرسومين العالقين بالنفط سيظلان عالقين حتى اشعار اخر.