كأن السنة دارت دورتها لتعود الأمور إلى نقطة الصفر. في مثل هذه الأيام من العام الفائت، كان اللبنانيون منشغلين بقضيتين: قضية سياسية وقضية بيئية.
في السياسة كانت الحكومة تريد تأجيل تسريح العماد جان قهوجي وكان “التيار الوطني الحر” يرفض، مع ذلك التمديد تحقق. ما يحصل اليوم يؤكد ان المشهد سيتكرر، فخيارات التيار محدودة، في ظل عدم تجاوب “حزب الله” مع الدعوة إلى مقاطعة الجلسات الحكومية، وفي ظل عدم حماسة “القوات اللبنانية” للنزول إلى الشارع.
بيئيا، مشهد شوارع المتن وكسروان يذكر تماما بالمشهد قبل عام. النفايات تتراكم أمام البيوت، مع طقس حار مناسب تماما لنقل الأمراض والأوبئة على أنواعها، رغم ذلك المعالجة شبه متوقفة. فالوزير شهيب على موقفه، مدعوما من الحكومة. وحزبا الكتائب والطاشناق على موقفهما أيضا. فهل يكون الحل عبر اللجوء إلى البلديات؟، حتى لو حصل هذا الأمر، فإنه يحتاج إلى أشهر عدة. فهل قدرنا ان نعيش وان نتعايش مع النفايات من جديد؟